Posts

Showing posts from 2017

رفيق الروح

Image
رفيق الروح : لطالما تسألت في حياة سابقة وخاصة ، حياة العزوبية من هو رفيق الروح من هو رفيق الدرب ... ، وكنت اعتقد وقتها لمحدودية معلوماتي وخبرتي في الحياة انذاك بأنه شخص واحد ؟؟ فقط وهو بالفعل شخص واحد ولكن سبحان الله هذا الشخص لا يثبت على مكانته الا بوجود عامل واحد موجود في داخلي أنا (قيمي) ، فالقيمة هي تقييمك لاستحقاقك ولأصغر مكونات شخصيتك بدآ من جسدك ، وحتى قنيقاع روحك ... استطيع أن اخبرك ان تبدأي من الداخل أولا وهو الأقوى والافضل   ولكن سأبدء بالاصعب وهو جسدك لطبيعة   كجتمعنا العربي . تعلمت من خلال خبرة حياتي ومن جذبتهم قيمي الأنثوية عن ذاتي ، بأننا نعيش في عالم مقولب   في منحوتات مجتمعية جعلت من قيمنا الأنثوية تعيش داخل اصنام أنثوية يراها المقولبون الناحتون بنظرة العظمة لذواتهم من خلال ما نحتوه ، ولو اخذت انت الناظر لتلك القوالب من الوقت دقائق واحضرت سلما وتسلقته   وبيدك فأس صغير ، وهممت بتحطيم رؤوس تلك التماثيل الأنثوية فارهة الصنع ، ستجد داخلها اقمشة جداتي وجدات جداتي ، وجدات بيت جيراني ، وجدات فرجان المحرق القديمة ، وجدات فرجان بيوت خليجية أخرى وحتى عرب

العمر اللقيط

Image
مابيها قالها لأمي !! ، أنا ما ابيك المحاكم بينه !! كلمة نطقها بلسان بليد ، وفتحت بصري اليوم حديد ، كلمة هشمت صدر أمراة ، لتولد روحي من جديد ، يا من رميت خمس عمري كما ترمي حامل السفاح اللقيط ، اقولها لك شكرا .... اعجب انا لقيطة العمر الان وكطفلة غرقت عينيها بالدموع وشهق قلبها حزنا ، متسائلة وباي ذنب رميت من رحم قلبك الكبير ، لماذا حرمت من أبوية مشاعرك و أمومة تواصلك ؟ لم اتوقع يوما ان اكون   طفلة سفاح لعلاقة محرمة بينك وبين النكران. اكتب الان وقلبي يعتصر بمجرد   تذكر لحظة تخليك عني واخراجك لقلبي الطفولي من مهد جسدك يا الله   يا الله صدقت عندكا قلت فاما اليتيم فلا تقهر ، وانا الان اعيش يتم المشاعر !! لازالت ارجلي تتألم من صخور الارض عندما ركضت خلف سيارتك الراحلة وعيني طفلتي تبتسم في وجهي وتصرخ اركضي يما اركضي بعد بسرعة لحقي علينا ، وانا اركض باكية خلفكم علك تقف وتتنازل . اسمح لي يامن تقرأ اسطري اعلم بان حزني قد دب في قلبك ، وهو يسري الان في عروقك ، وزخات دموعه تتدافع على شرفات مدمعك ، ولكن ليس لي الا انت بعد الله اعلق ذراعي حول رقبته واحتضنه بكلماتي ....

الثقة الأنثوية

Image
رن هاتفي واذا برقم ذكوري مميز ، وذكرت ذكوري لأن التركيز   على الرقم المميز هي من الصفات   الذكورية والتي يعتمدها الذكور   لتميز انفسهم ولسبب ما تدخل تلك الأرقام المميزة السعادة في قلب حاملها ، فحتى السجين يفرح ان حظى برقم مميز وتراه يتحذلق بين زملاءه ويتشدق برقمه المميز ... سبحان الله !! ماعلينه معلومة وطرحتها خلونا نكمل قصتنه . رفعت السماعة   واذا بصوت امراه راكزة تحدثني وبكل ثقة وثقل وهي تستفسر عن استشارتي ، وكان في سؤالها نبرة التأمر والتحدي استشعرها مع كل سؤال تسألني , تحدي ماذا اعتقد انكن تسألن انفسكن ؟ تحدي هل ستستطيع الراقصة هيفاء أن تحل مشكلتي ... خلوني اعطيكم سؤال واحد من أسألتها .... كراقصة ودربت في النوادي ، هل مارست العلاقات مع الرجال وبصوت جاف قاس في ملافظه ، حزين في حسراته !! رديت عليها : اي نوع من العلاقات تقصدين لو سمحتي وبصوت أكثر هدوء وابتسامتي على وجهي . فقالت يعني كل العلاقات لا تحديد في سؤالي بصراحة لجأت اليك بعد ان لاحظت جرأتك في الطر ح وصراحتك في حواراتك مع مثيلاتي ، هيفاء من الاخر انا وحدة جدا مشغولة (والصوت يزداد حدة ) وأبي اق

لماذا يحب الرجال النساء؟

Image
لماذا يحب الرجال النساء ؟ جلست معهم في طاولة مربعة ، وكل من هؤلاء الأربعة ، كان يحمل من المواصفات الرجولية المتفاوتة والعقليات المتباينة ، والتي كانت مجتمعة كي توحد صفوف أفكاراها في تلك الجلسة العابرة ... أذكر أنني فرضت نفسي عليهم بموعد شبه غرامي مع فكرة الأنوثة التي أسعى إليها بدراستي وبحثي ، اخترت فئتي بحذر واعتمدت موقع اللقاء في مركز تجاري يعمر بالمنحنيات المتمايلة والتي ، لا ترى دوائر هالتها حولها ولكنك تستنشق عطرها وهو يلتف حولها ويعلن للذكور الجالسين ، اشتعال حريق ذكورتهم . كنت أنا هيفاء انظر لعيني كل واحد منهم وأنا اشتت انتباههم بأسألتي عن الأنوثة ، بفضول قراءة لغة اجسادهم وهم يتجاهلون أسألتي وكلامي بغية التدقيق والتركيز أكثر في واقع يتماوج أمامهم كتماوج نظرنا تحت البحر وبغية منهم  للتمسك بالعيش بالواقع بعد ما استنشقته انفاسهم من سموم تلك الأفعى المتمايلة على الرغم من اختبائها تحت أقمشة الستر . عزيزتي الأفعى اللينة لا ينفع اللبس عند حضور لغة جسدك وانتشار أبخرة فرموناتك ، فنحن كائن يعشق المختلف ، وها قد حضرت المختلفة   !! انتي ألوان وعطر يبين لنا جفاف اغصنة قلوب

رحيل أنثى !!

Image
حقيبة الذكريات تجرأت أن أمسك قضبة الباب وراحت كفوفي تتراقص رقصة التانجو وهي تمسكها ، كانت اصابعي كمجموعة راقصي التانجو ذكور يجذبون النساء رغبة في اخذها في عالمه عالم الذكورة الجراة والمغامرة ، ونساء اصابعي الأخرى تسحب اجسادها خوفا من الخروج من الغرفة التي حبست نفسي بها سنوات طويلة غرفة هم اشتروها ، هم  فرشوها ، هم رتبوها ، وهم لونوها ووضعوا فيها وسائل راحة هم افترضوها لي !! دموعي تنزل بحرقة وتمطر وتبلل رؤوس اصابعي التانجو الراقصة ، وها انا اراهم ذكورا واناث تحتضن بعضها بمشهد رومانسي يعلن انطلاق صفارة الهروب والخروج من تلك الغرفة التي أظلمتها أغطية وضعتها على نفسي لاعتقادي بأنني أحمي نفسي من الخارج . فتحت الباب وخرجت أجري في صالة منزلنا ذات الأضواء المكسورة ولمبة واحدة تعمل خافتة ، نظرت حولي فرأيت فوضى عارمة فوضى عدم الرضى عن الذات التي كانت تسكن قاطني المنزل فألوان الجدران كانت تحكي حزنهم تنافر ألوانها ، وتناثر ملابسهم ، وتكدس اغراضهم بالأصح نفاياتهم ، يا الله هذا المنظر يزعجني يذكرني بفوضى الانسان الذي ينتقد ما يراه الان  و ما انتقادي لهم الا اعتراف بتأثيرهم علي أريد