التنمر والأنوثة
اتعرفون ما هو الأمان الأنثوي هل وقفتِ يوماً أمام الأنثى المرآة ولغة جسدك لغة جسد المسجون خلف القضبان لتسأليها من أنا ؟ هل نظرتي لخلقك متسائلةً لماذا خلقتني هكذا ياإلهي؟ هل وهل و هل كانت تهل علي كالسجيل ترميها طيور كلماتهم الجارحة لتحرق كتلتي الشحمية الكبيرة وتذيبها بعنف يشوي قلبي على نيران هادئة تقلبني أيام وساعات في ألهبة النقص وعدم الأمان في داخلي ،عدم الأمان من الخروج في الشارع واللعب بحرية الفتاة الصغيرة السعيدة بكونها أنثى فطرت للتمتع بكل دلال بين الجموع وهي تمسك بدميتها كاملة دون التفكير في تحطيمها وتهشيم رأسها أو قص شعرها، عدم الأمان من أن أقول عن نفسي أني جميلة فالاعتراف بذلك كان أكبر هرطقة و خطيئة سأعاقب عليها كما كانت تعاقب الساحرات في العصور القديمة ، فالجمال في مجتمعنا للناس هو دين لا قيمة. نعم مررت بتلك المرحلة المريرة في مجتمعي الذي جعل من الجمال تصوراً واحداً كما كتبوه في أشعارهم القديمة ،أذكر أول خطوات رقصي كانت الباليرينا رقصت تلك الرقصة وانا ارفع صخور سمنتي على اصابعي وهي تحاول جاهدة ان تخل بتوازني لأسقط على الأرض واعترف للجميع بأنني